• محللون: أسهم الشركات الخاسرة تنعش المضاربات اللحظية في سوق الأسهم

    11/06/2017

    ​قال محللون في سوق الأسهم السعودية إن تذبذب أسعار أسهم الشركات الخاسرة شجع المضاربين اللحظيين علی التداول حتی رفعوا أسعار أسهمها، معتبرين ذلك مخاطرة مدروسة، حيث جاءت أرباحهم نتيجة خبراتهم، مؤكدين أن المضاربين في حالة ترقب لاتجاه مؤشر "تاسي" لتحديد استمرار المضاربة من توقفها.
    وقال لـ"الاقتصادية" سلمان الجباب محلل بسوق الأسهم: إن المضاربين اللحظيين تهافتوا علی شراء أسهم الشركات الخاسرة في سوق الأسهم رغبة في الاستفادة من تذبذب أسعارها وهو ما دفع أسعار أسهم تلك الشركات إلی الارتفاع في ساعات قليلة، حيث نجحوا في تحقيق الأرباح التي سعوا إليها وهو ما شجعهم علی الاستمرار رغم المخاطر العالية التي تحيط بتلك الشركات.
    وأوضح الجباب أن الخبرة التي يمتلكها المضاربون اللحظيون كبيرة وهي ما حققت أهدافهم برفع أسعار الأسهم وتحقيق الأرباح المضاعفة والخروج السريع دون أدنى خسائر رغم أن تلك الشركات خاسرة ومن الخطورة التداول فيها، وأشار إلى أن المضاربين اللحظيين يحرصون علی الخروج من الشركات الخاسرة قبل نهاية يوم العمل وهو ما يمنحهم الأمان وتفيدهم خبراتهم في التعرف علی مناطق الدخول والخروج من السهم.
    وأفاد بأن السوق تسير في اتجاه مرتفع وأن مؤشر سوق الأسهم بانتظار مناطق جيدة للتداول وهو ما سيرفع حجم السيولة في سوق الأسهم ويرفع جاذبية السوق للمتداولين وذلك علی المدی البعيد، وأضاف حاليا ستعيش السوق مع المضاربين حتی عودة السوق بعد عيد الفطر المبارك ومن ثم سيتحسن التداول تدريجيا. وحول أداء السوق علی المدی البعيد، قال الجباب: لا شك أن الإغلاق الشهري فوق 6783 نقطة ممتاز جدا ويصب في مصلحة السوق والمساهمين. ولا نزال متفائلين بأن السوق ستسجل أهدافا جديدة، مؤكدا أن أول إشارة إيجابية هي اختراق المؤشر وإغلاقه فوق 7009 نقاط، وتأكيد الإيجابية المطلقة الذهاب لقمم جديدة باختراقه 7107 نقاط.
    من جهته أكد محمد الشمري محلل بسوق الأسهم أن الخبرة الطويلة التي يمتلكها المضاربون اللحظيون في التعامل مع الشركات الخاسرة منحتهم معرفة الاستفادة من خسائرها وكذلك كيفية الاستفادة من تذبذب أسعارها وأوقات الشراء والبيع وهو ما مكنهم من تحقيق الربح رغم ارتفاع مخاطرها.
    وأوضح أن تذبذب أسعار أسهم الشركات الخاسرة السريع والمتغير الذي ينخفض ويرتفع في يوم واحد شجع المضاربين اللحظيين علی الشراء في الشركات الخاسرة وفي الساعات التي يتراجع فيها سعر السهم وبعد أن يرفع شراء السهم سعره يسرع المضاربون اللحظيون في بيع الأسهم وبذلك حقق الاستفادة والربح المضاعف في وقت كبير، منوها إلی أن مخاطر التداول في الشركات الخاسرة كبيرة وتتطلب خبرة في التعامل معها ولذلك تشكل خطرا علی غير ذوي الخبرة. وبيّن أن المضاربين اللحظيين يبحثون عن الأسهم المتذبذبة التي ترتفع بأسعار أسهم وتهبط خلال ساعات ويحرصون علی تداولها رغبة في الربح السريع، قائلا: يشترونها في وقت تراجع سعرها ومن ثم يتخلصون منها وقت ارتفاع سعرها ومنهم من لا يعود للشراء في نفس الشركة بل يذهب إلی شركة أخری خوفا من تكبد الخسارة.
    وأشار إلى أن استمرار المضاربة يتطلب استمرار حركة المؤشر عند المستوی الحالي مع مزيد من الارتفاع ذلك لأن تراجع المؤشر سينعكس سلبا على المضاربة ويخفضها حتی يصل المؤشر لمستوی معين يفرض توقف المضاربة وفي ذلك الوقت يفتح الباب للمستثمرين للدخول.
    وأكد أن تراجع المؤشر يعد طبيعيا في ظل الظروف الحالية التي تعيشها السوق وذلك يرجع لعزوف غالبية المضاربين عن المضاربة لانشغالهم وسفرهم في فترة الإجازة وترقب المستثمرين لمستويات مناسبة للدخول واكتفاء غالبية المتداولين بالتجميع للاستفادة من الأسعار خلال هذه الفترة قبل عودة السوق الی نشاطها المعتاد بعد عيد الفطر.
    وشدد أن المؤشر لن يتجاوز 7000 نقطة خلال شهر رمضان بسبب تريث المستثمرين ومراقبة المضاربين لحركة المؤشر التي ستؤثر في المضاربة بشكل مباشر، مبينا أن السيولة تتطلب تداول مستثمرين أكثر من المضاربين خاصة اللحظيين الذين يكون تأثيرهم سلبيا في السيولة وذلك علی عكس المستثمرين، قائلا: إن دخول المستثمرين حاليا يعد أمرا مستبعدا وسيستمر حتی يصل المؤشر إلی مناطق محددة تفتح المجال للمستثمرين وتتزامن مع فترة بها محفزات خارجية كثيرة إضافة إلى عودة المسافرين بعد إجازة الصيف.
    وقال سراج الحارثي محلل بسوق الأسهم: إن المضاربة سادت علی تداولات المتعاملين في سوق الأسهم حاليا ما شجع علی رفع نسبة المضاربة والأرباح في السوق.
    وأضاف أن ارتفاع نسبة المخاطر لم تمنع المضاربين اللحظيين من الاستمرار في التداول خاصة في الشركات الخاسرة التي تتذبذب أسعار أسهمها. ونوه إلی أن الارتداد الذي حصل كان اختبارا لمنطقة الكسر ومن ثم الهبوط لتأكيد الكسر عند 6709 نقاط وأن ارتفاع عدد من الأسهم كان لاختبار المنطقة قبل الصعود، قائلا: إن التداول تحت ترند مكسور خطر جدا وإن حقق أرباحا جيدة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية